أنشطة لمساعدة أطفال التوحد على التواصل الاجتماعي
قد يصعب على الأطفال المصابين بالتوحد الاندماج بالأنشطة الاجتماعية المختلفة وجذب انتباه الآخرين إليهم وفهم الرسائل التواصلية غير اللفظية؛ كالإيماأت والإشارات وتعابير الوجه حتى وإن تعلموها في مواقف أخرى. على سبيل المثال ، قد يكون الطفل قادرًا على مشاركة أقلام الرصاص في المنزل مع أخته ، ولكن لا يقوم بذلك في المدرسة مع زملائه في الفصل.
لمساعدة أطفالكم على استخدام مهاراتهم في التواصل مع الآخرين، من المفيد ممارسة نفس المهارات الاجتماعية أكثر من مرة وفي مواقف مختلفة ، مثل مشاركة أقلام الرصاص مع صديق يزوره في المنزل أو مشاركة أقلام الرصاص مع أخته أو أخوه.
لذا وبما أن المهارات اللغوية اللفظية وغير اللفظية لدى أطفال التوحد محدودة ولأنهم لا يستطيعون استخدام اللغة اللفظية في مشاركة الآخرين أفكارهم فقد يكون ارتباط طفلك بالآخرين وكذلك ارتباط الآخرين به متوقف على ما تعلمه سابقا.
قد يمكن للأطفال الطبيعيين أن يكونوا قدوة جيدة تشجع طفلك المصاب بالتوحد على تطوير مهارات اجتماعية جيدة. ومن ناحية أخرى , إذا كان طفلك يشارك قدراته واهتماماته مع أطفال آخرين مصابين أيضا بالتوحد ، فيمكن لهذا الأمر أن يوفر له إحساسًا بالانتماء وينمي علاقاته الاجتماعية بشكل أفضل.
فيما يلي بعض الأنشطة التي يمكن أن تساعد طفلك على تنمية علاقات اجتماعية جيدة :
ـ اللعب جماعيا يساعد طفلك على ممارسة الأدوار والتعامل مع الربح والهزيمة واتباع القواعد. يمكن للصغار من الأطفال الاستمتاع بلعبة الغميضة أو دحرجة الكرة أو ارتدادها و يحب الأطفال الأكبر سنًا ألعاب الطاولة وهي مفيدة أيضا للتعامل مع الآخرين.
ـ يمكنك شرح المشاعر لطفلك باستخدام الوجوه الضاحكة التي تمثل "الفرح" ، "الحزن" ، "الغضب" ،"الخوف" ... هذا مهم للغاية في مساعدة طفلك على الشعور والتعبير عن مشاعره.
ـ يمكنك مساعدة طفلك على تعلم لعبة ما. وللنجاح في هاته المهمة ، قم بإعداد صور متسلسلة من هذه اللعبة و تقديمها له للتمعن فيها . سيسمح له ذلك بفهم ما طلب منه والانتقال بسهولة من مرحلة إلى أخرى في نطاق اللعبة.